الصفحة الرئيسية  أخبار عالميّة

أخبار عالميّة شهادات المصريين الفارين من جحيم داعش في ليبيا

نشر في  24 فيفري 2015  (09:01)

حمل العائدون المصريون من ليبيا، عبر منفذ السلوم البري، رسالة من جنود الجيش الليبي الوطني بقيادة اللواء خليفة حفتر، إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي مفادها: "كمل ضرب وعيد الكرة بالطيران واحنا معاك".

وقال محمد عمر«26 سنة»، عائد من مدينة سرت الليبية، وهو من المحلة الكبرى، بمحافظة الغربية، ويعمل فنى أدوات صحية منذ عام ونصف العام، إن هذه الرسالة وضعها جنود الجيش الليبيى أمانة في أعناقنا، حتى تصل إلى الرئيس السيسى، مشيرا إلى أن الجنود الليبيين قالوا لنا إنهم يحلمون باليوم الذي يتم فيه القضاء على تنظيم داعش الإرهابى في ليبيا.

وقال إن هذه الرسالة ليست رسالة فرد واحد في الجيش الليبى، ولكنها جاءت من أكثر من بوابة تابعة للجيش الوطنى الليبى، في طريق عودتنا إلى معبر السلوم، يحمّلنا إياها جنود الجيش الليبيى المسمى جيش الكرامة.

وعن رد فعل الجنود الليبيين على الضربة الجوية التي نفذها الطيران المصرى على معاقل داعش، قال مدحت سعد «21 سنة» من المنصورة من العائدين، إن جنود جيش الكرامة سعداء بالضربة الجوية، لأنها رفعت معنوياتهم بشكل كبير، وأعادتهم للمواجهة بقوة لاقتحام معاقل داعش بدرنة وسرت وغيرهما من المدن التي يسيطر عليها التنظيم الإرهابى.

وعن معاناة العائدين مع داعش وأنصار الشريعة، يقول وليد صلاح «30 سنة»، من المحلة الكبرى: «أنا كنت أعمل في مدينة سرت، بركب سيراميك وطول الوقت بيهجموا علينا جماعة أنصار الشريعة، وياخدوا فلوسنا وموبايلاتنا ولا نستطيع الكلام، لأن الأسلحه التي معهم توضع فوق رؤوسنا دائما».

ويقول أحمد خليل من المحلة الكبرى: «أنا كنت أعمل في سرت عامل محارة، وقعدت هناك سنة ونصف السنة، وكانت سيارات الدفع الرباعى المليانة ببتوع داعش لا تنقطع عن المرور بشكل استعراضى كل يومين في البلد، وشايلين معاهم أعلام سودا، ومكناش بنام من الرعب وبعد الضربة الجوية لقينا الحكاية زادت وممنوع الخروج من المنازل، والتجول في الشوارع ممنوع، والعين على المصريين بشكل كبير، وخصوصا إخواننا الأقباط المصريين حرموهم ينزلوا الشارع أو يروحوا شغلهم، بعد الضربة الجوية».

وأضاف حمادة منصور، من الدقهلية: «أنا كنت بشتغل في درنة في قهوة وكانت الحياة صعبة ودخلوا علينا الدواعش، وطلبوا منا ممنوع تشغيل التلفزوينات لأنها حرام، ومنعونا من التجول لوحدنا في الشارع إلا بصحبة ليبيين، وكان لما بيمروا بسياراتهم بأعداد كبيرة في الشارع المحلات تقفل كلها ونستخبى لأننا عارفين إن فيه حد هيتاخد أو يقتل كل ماينزلوا الشارع».

من جهة أخرى، قال اللواء العنانى حمودة، مدير أمن مطروح، إن عدد المصريين العائدين من ليبيا، عبر منفذ السلوم البرى، الاثنين، بلغ 3 آلاف مصرى، من محافظات متفرقة.

وأضاف «العنانى» أن جملة العائدين من ليبيا حتى الاثنين بلغت 15329 مصريا، منذ الإعلان عن ذبح 21 مسيحيا مصريا على يد تنظيم داعش الإرهابى، في 15 فبراير الجارى.

وأوضح أن نصف هؤلاء العائدين تقريبا قد دخلوا إلى ليبيا بطريقة غير شرعية، وتم التنبيه على الجهات العاملة في المنفذ المصرى بمراجعة هوياتهم الشخصية، في حالة عدم وجود جوازات سفر معهم أو عدم وجود تأشيرة سفر لهم إلى ليبيا مثبتة في تلك الجوازات، مع مراعاة الرقابة على الأشخاص العائدين عن طريق الكشف عنهم لدى الأمن الوطنى والبحث الجنائى والأمن العام.

من ناحية أخرى، توجه اللواء فؤاد أحمد طلبة، مساعد وزير الداخلية لقطاع غرب الدلتا، إلى منفذ السلوم البرى على الحدود المصرية- الليبية، للوقوف على الإجراءات الأمنية بمنفذ السلوم، ومتابعة وصول المصريين العائدين من ليبيا والتسهيلات المقدمة لهم.

وقامت القوات المسلحة بالإشراف على تجهيز قطارين لاستقبال العائدين في مدينة مرسى مطروح، لانتظار العائدين وتسفيرهم عن طريق السكة الحديد إلى القاهرة مجانا، وتوفير جميع سبل الراحة لهم.

وقال اللواء محمد متولى، مدير منفذ السلوم البرى، إنه تم الإعلان داخل المنفذ البرى بالسلوم عن وجود قطارين للعودة مجانا بمحطة سكة حديد مرسى مطروح، وتم نشر تلك الإعلانات في صالة الوصول بالمنفذ المصرى الخاص باستقبال الركاب، على أن تقوم محافظة مطروح وشركة غرب الدلتا بنقل العائدين من المنفذ وحتى محطة السكة الحديد بمرسى مطروح بأسعار رمزية.

في المقابل، استقبل منفذ السلوم البرى، الاثنين، جثمان مواطن مصرى يدعى على محمد فتوح، 28 سنة، عامل من محافظة كفر الشيخ، لقى مصرعه في دولة ليبيا، إثر حادث تصادم سيارة بمدينة بنى غازى، ما أدى إلى إصابته ووفاته، عقب نقله إلى المستشفى ولا يشتبه في وفاته جنائيًا.

 المصري اليوم